22/05/2024 - 11:59

إيرلندا والنرويج وإسبانيا تعترف بدولة فلسطين وإسرائيل تستدعي سفيريها في دبلن وأوسلو

رئيس الوزراء الإيرلندي، سايمن هاريس: "اليوم، تعلن إيرلندا والنروج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين"، مضيفا أنه "يوم تاريخي ومهم لإيرلندا وفلسطين".

إيرلندا والنرويج وإسبانيا تعترف بدولة فلسطين وإسرائيل تستدعي سفيريها في دبلن وأوسلو

رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور (Getty Images)

أكد رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستعرف بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 شهر أيار/مايو الحالي، رغم التحذيرات الإسرائيلية، ذات الموقف تبناه رئيس الوزراء الإيرلندي، سايمن هاريس، الذي أكد أن بلاده تعترف بدولة فلسطينية، قائلا: "نثق بأن مزيدا من الدول ستنضم إلينا في الأسابيع المقبلة".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال هاريس "اليوم، تعلن إيرلندا والنروج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين"، مضيفا أنه "يوم تاريخي ومهم لإيرلندا وفلسطين".

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بعد نظيريه النروجي والايرلندي، أن إسبانيا ستعترف بدولة فلسطين اعتبارا من 28 أيار/مايو.

وقال سانشيز أمام النواب الإسبان "الثلاثاء المقبل في 28 أيار/مايو ستقر إسبانيا في مجلس الوزراء الاعتراف بالدولة الفلسطينية". واتهم نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يعرض للخطر" حل الدولتين في الشرق الأوسط من خلال سياسة "المعاناة والدمار" التي ينتهجها في قطاع غزة.

وعقب ذلك، استدعت إسرائيل الأربعاء سفيرَيها في إيرلندا والنروج "لإجراء مشاورات طارئة" بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين.

وأصدر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليماته بعودة سفيري إسرائيل لدى أيرلندا والنرويج إلى تل أبيب فورا للتشاور، بعد تحرك بلديهما نحو الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في بيان "أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنروج: لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات".

وأضاف كاتس في بيانه إن "اعتراف أيرلندا والنرويج بدولة فلسطينية يرسل رسالة للعالم بأن الإرهاب يؤتي ثماره، وهي خطوة دعم لجهاديي حماس وإيران، ويقوض حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، على حد تعبيره.

ويأتي هذا الإعلان لرئيسَي الوزراء بعد تصريح لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأسبوع الماضي، قال فيه إنه سيكشف، الأربعاء، موعد اعتراف مدريد بدولة فلسطينية.

وأعلن سانشيز في آذار/مارس أن اسبانيا وايرلندا إلى جانب سلوفينيا ومالطا اتفقت على اتخاذ خطواتها الأولى نحو الاعتراف بدول فلسطين إلى جانب إسرائيل، معتبرة أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم.

لكن إسرائيل حذرت من أن الاعتراف بدولة فلسطينية يشكل "مكافأة للإرهاب"، بحسب تعبيرها، ومن شأنه أن يقلل فرص التوصل إلى حل للحرب في غزة عن طريق التفاوض.

حماس: نرحب بإعلان النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين

ورحبت حركة حماس بإعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، وجاء عنها "نعتبرها خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

ودعت الدول حول العالم إلى "الاعتراف بحقوقنا الوطنية المشروعة، ودعم نضال شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا".

منظمة التحرير الفلسطينية تصف الاعتراف بـ"اللحظات التاريخية"

كما رحبت منظمة التحرير الفلسطينية باعتراف النرويج وإسبانيا وإيرلندا بالدولة الفلسطينية، ووصفت خطوات الدول الثلاث بـ"التاريخية".

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، عبر حسابه على منصة "إكس"، إنها "لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني والمعاناة والألم والاحتلال والعنصرية والقتل والبطش والتنكيل والتدمير الذي تعرض له شعب فلسطين".

لجنة المتابعة: الرد الإسرائيلي جزء من عقلية الإبادة التي تتنكر لوجود شعبنا

ورحب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية، محمد بركة، بإعلان النرويج وإيرلندا وإسبانيا، وقال إن "الرد الإسرائيلي الرسمي بسحب السفراء من تلك الدول يندرج ضمن إنكار وجود شعب فلسطيني، وهو بمثابة إمعان في سياسة وعقلية الإبادة".

وحذر بركة من "الإجراءات الإسرائيلية الانتقامية الشرسة ضد شعبنا الفلسطيني، بتوسيع الاستيطان وسلب أموال الضرائب الفلسطينية المستحقة كليا".

وقال إن "حرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني والجرائم الرهيبة التي ترتكب كل يوم، جعلت شعوب العالم تفتح أعينها أكثر على ما يواجهه شعبنا على مر عشرات السنين وبالذات في الأشهر الأخيرة، وحرّك ميادين شعبية في عشرات دول العالم ووصلت إلى دول داعمة بشكل أعمى لإسرائيل وسياساتها، خاصة الولايات المتحدة الأميركية وأيضا بريطانيا ودول أخرى".

وتابع بركة "ما من شك أن حركة التضامن العالمية مع شعبنا الفلسطيني، دفعت حكومات كثيرة لإعادة حساباتها، ونأمل أن يكون قرار الدول الثلاث النرويج وإيرلندا وإسبانيا، فاتحة لاعتراف دول أخرى خاصة في القارة الأوروبية".

وأشار إلى أن "حجم التضامن الشعبي الدولي والخطوة النوعية للدول الثلاث ودول أخرى، وبالأخص في أميركا اللاتينية وجنوب إفريقيا، تضع الخطاب الرسمي العربي والاسلامي في اختبار كبير في ظل هرولة التطبيع المجاني".

وحذر بركة من "الإجراءات الانتقامية لحكومة الحرب والاستيطان الإسرائيلية والتي بدأت باستدعاء السفراء من تلك الدول، الأمر الذي يعكس موقف إنكار وجود الشعب الفلسطيني والإمعان في الاستمرار بحرب الإبادة، بتزامن مع ما نراه من اتساع حلقة الاجماع الصهيوني، حول رفض مبدأ الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية، بغض النظر عما تطرحه أطراف صهيونية باتت هامشية أكثر عن شكل الدولة الفلسطينية".

وختم بالقول إن "ما نقرأه ونسمعه من بيانات إسرائيلية يشير إلى نية إجراءات عدوانية خطيرة مثل توسيع اشد للاستيطان وسلب أموال الضرائب الفلسطينية كليا"، ودعا العالم وداعمي إسرائيل لوقف هذا الإجرام الذي يدفع ثمنه كل الشعب الفلسطيني.

التعليقات